الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

١٤ آذار تستنهض حركتها تنظيميا وتتحصن بثوابتها\r\nوعون يستحضر قراءات سابقة ويتمسك بنهج الحوار

١٤ آذار تستنهض حركتها تنظيميا وتتحصن بثوابتها\r\nوعون يستحضر قراءات سابقة ويتمسك بنهج الحوار
١٤ آذار تستنهض حركتها تنظيميا وتتحصن بثوابتها\r\nوعون يستحضر قراءات سابقة ويتمسك بنهج الحوار
A+ A-

لم تخرج الذكرى العاشرة لانتفاضة ١٤ آذار عن اطار المتوقع البارز فيها حيث أعلنت قوى ١٤ آذار عقب اجتماعها الموسع في البيال اطلاق الخطوة العملية لإنشاء المجلس الوطني وشكلت له لجنة تحضيرية موسعة من اكثر من ٣٧ شخصية سياسية ونيابية واعلامية بدت على الصورة التي سيكون عليها المجلس الذي يفترض ان تنجز التحضيرات لاقرار هيكليته في مهلة شهرين . واكتسبت هذه الخطوة التنظيمية دلالة لجهة اقترانها بورقة سياسية جديدة اعلنها الرئيس فؤاد السنيورة في انتهاء اعمال الخلوة التي ضمت حشدا واسعا من الشخصيات والناشطين في حركة ١٤ آذار من سياسيين حزبيين في كل قوى وتنظيمات ١٤ آذار والمستقلين ضمنتها المبادئ والمواقف السياسية والثوابت التي تسير على هديها قوى ١٤ آذار لاسيما لجهة اعادة التشبث بمشروع الدولة ورفض الاستقواء بقوة السلاح ونبذ كل ما يؤدي الى الفتنة معلنة " اننا لا نريد هزيمة احد ولن نسمح لأحد ان يهزمنا " ولم يفتها دق جرس الانذار والتحذير من ان الدولة لم تعد قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها لافتة الى خطورة تورط حزب الله في القتال في سوريا وشارحة خطر التوسع الايراني في المنطقة وتحويل الازمة الرئاسية ورقة من أوراق الضغط والمساومة . واذ أكدت سعيها الى انتفاضة سلام من خلال شراكة المسيحيين والمسلمين في إدارة دولة مدنية واحدة تمسكت بالدستور والطائف وإعلان بعبدا تحييدا للبنان عن صراعات المنطقة .


اتسمت مقررات قوى ١٤ آذار ببعدين اساسيين : الاول انها أطلقت رسالة استنهاض داخل الحركة الاستقلالية بعدما سادت الانطباعات على نطاق واسع حيال ترهلها وتراجعها طوال السنوات الاخيرة مما بات يستلزم تجديد الإطار التنظيمي في داخل صفوفها وهو الامر الذي ترجمه الإعلان عن اطلاق الحركة لإنشاء المجلس الوطني وتسفيه التوقعات التي سادت عن خلافات بين بعض اطرافها حوله ، وجاء الحضور الواسع للمؤتمر الثامن للحركة الاستقلالية ليؤكد هذا البعد اذ فاق عدد الحضور آل ٤٠٠ شخص . اما البعد الثاني فكان سياسيا لجهة حفاظ خطاب قوى ١٤ آذار على زخم المبادئ الاساسية والثوابت التي لم تتأثر باي تطور من دون ان يعني ذلك التفريط بالخطوات الحوارية الجارية على مستويات عدة . وترصد الاوساط المعنية في تحالف ١٤ آذار ردود الفعل على خطوتها وورقتها السياسية من جانب الأقربين والابعدين في قابل الايام لمعرفة صدى الخطوة التنظيمية خصوصا .


الى ذلك تزامنت هذه الذكرى مع احياء التيار الوطني الحر بدوره " ذكرى ١٤ اذاره " اي ذكرى اعلان حرب التحرير على الجيش السوري عقب تسلم العماد ميشال عون رئاسة الحكومة العسكرية في نهايات التسعينات . وإذا كان خطاب عون في المناسبة تميز بالعودة الى قراءاته لبعض فصول الحقبات السابقة ومنها تفاهمه مع حزب الله فانه حرص على التشديد على دعم الجيش في مواجهة الارهاب وكذلك تأييد المقاومة ضد اسرائيل كما شدد على ضرورة المضي في الحوار نهجا ثابتا في هذه المرحلة .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم